التغيير يبدأ من أنفسنا

قال تعالى:((إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
لنعرف العمل التطوعي :
يقصد به أي نشاط طوعي أنساني خيري غير حكومي او شبه حكومي يقوم به كيان طوعي وطني او كيان أجنبي مانح او منفذ لبرامجه. ويكون النشاط ذا أغراض اجتماعية او تنموية او اغاثية او رعائية او خدمية او علمية او بحثية .
والمقصود بالكيان : أي شركة وأي نقابة وآي هيئة أو إطار إجتماعي يجمعنا باتجاه أهداف معينة وقد يكون فرداً واحداً.


لنذكر بعض الأعمال التطوعية التي تصادفنا :
     - العدل بين الناس
     - تعين الرجل على دابته فتحمله عليها.
     - ترفع المتاع للرجل على دابته
     - تتكلم مع الناس بكلام طيب
     - إماطة الأذى عن الطريق
     - سلامك على عباد الله ((وهو من حق المسلم على أخيه المسلم))
     - أمرك بالمعروف
     - نهيك عن المنكر  
     - تعين ضائعاً

ما رأيك أنت ؟؟هل ستقوم بذلك إذا صادفك شيء من تلك الأعمال !!
(خرجت من البيت و أنا في طريقي إلى عملي ,وكل ما يقارب أقل من دقيقة هناك دراجة نارية تمشي ,فتخيل لو أنَّ كل سائق أحب أن يوصل شخصاً ماشياً  وهو في طريقه ,لما بقي في مدينتي شخصاً  يمشي على قدميه) أليس هذا عمل تطوعي !!!!

ألا تعلم أنّ الدين الإسلامي منذ ولادته الأولى وهو يحثنا على التطوع :
ألم تسمع قوله تعالى: }ومن تطوع خيراً فهو خير له{.
وأيضاً قال تعالى :} وتعاونوا على البر والتقوى{
ومن الأحاديث الشريفة :
 >>خير الناس انفعهم للناس<< 
وهذا الحديث يشير الى نفع الناس أجمعين وليس نفع المسلمين فقط.
>>المال مال الله والناس عيال الله واحبهم الى الله انفعهم لعياله<<
>>تبسمك في وجه أخيك صدقة<< 
وهذا يعني ان التصدق المعنوي له مكانته كذلك في الإسلام وقد يكون البعض اشد حاجة له من التصدق المادي .
 >>والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه<<

هل فكرت للحظات بما سبق ,أعمال بسيطة لا تحتاج إلى ماديات أجرها عظيم في الأخرة و عملها يريح القلب ويعزز الثقة بالنفس!!
ألا نحتاج إلى جرعة من الصواب تعيدنا إلى عهدنا ,,هل سنقف دوما على نفس الروتين اليومي الذي أوقف حياتنا وطموحنا,,,,طريق التغيير في يديك كامن فيك أنت ومعك مفتاح بابه لكنك تريد لغيرك أن يأتي ويكسره لك .....لن أكسر ذلك الباب لأنني إن كسرته ستعود وتصلحه ...

وإلى من أراد التغيير فعلاً فليقرأ ملخص ما قرأته من أحد الكتب :
هناك ستة مراحل رئيسية لتغيير طريقك: 
1-المرحلة الأولى (لاحظ):
في أغلب الأحيان نؤدي الأشياء دون التفكير فيها,إن الخطوة الأولى على طريق التغيير هي أن تدرك الشيء الخاطئ أو السيء الذي تفعله ,ويؤدي ذلك إلى المرحلة الثانية.
2-المرحلة الثانية (قرّر):
وهو ((القرار)),ويجب أن يستند إلى طاقة عالية, وإلى الإيمان بأن التغيير ممكن.وبهذا نفتح باب المرحلة التالية..... 
3-المرحلة الثالثة (تعلّم):
مع أنّ قرار التغيير هو بالغ الأهمية ,إلا أنه ليس كل شيء ,وعليك أن تتعلم كيف تمارسه....(يعني ليس من المعقول إنك قررت تسبح ومتحمس كتير ورحت شكيت بالمسبح 3m ما بدك تتعلم حركات السباحة الأساسية بالأول حتى تسبح). 
4-المرحلة الرابعة (إستوعب):
إنّ إحداث التغيير مرة واحدة ,هي طريقة صعبة وقد تؤدي فيما بعد إلى تجنب التغيير وتفاديه نهائياً.
(بعض المدخنين يتركون التدخين فجأة لأنهم يريدون ذلك ولكن بعد فترة يعودون للتدخين)
إنّ الخطوات الصغيرة السهلة الإجراء و التحقيق تجعل التغيير تلقائياً,كلما زادت الخطوات المرحلية كان ذلك أفضل والزيادة البسيطة تمكنك من إستيعاب أفضل لما تعلمته حتى تتم برمجة  كل ذلك في مستوى أعمق من عقلك اللا واعي وتنشأ العادة وهي عادة جديدة في الواقع تحل محل العادة القديمة...
( المدخن يمكن أنّ يخفف من عدد السجائر التي يدخنها تدريجياً ....) 
5-المرحلة الخامسة (الممارسة):
قم بممارسة ما استوعبته حياتك يومياً ,لأن متطلبات العادات القديمة سوف تزحف إلى الخارج ,وهي مرحلة إختبارية إن لم يتجاوزها الإنسان عاد إلى الصفر. 
6-المرحلة السادسة (المواظبة):
بفرض أنك إجتزت المراحل السابقة وحققت غايتك,لكنك قد تعود إلى عادتك القديمة ...



لساتهم بقولولي الفشل طريق النجاح ليش أنا شو ساويت شغلة مفيدة لإنجح و فشلت..((هذا رأي بنفسي)).
أن تحصل على شهادة جامعية ليس بالضرورة أن يكون إنجازاً ..........
ليس بالضرورة من ملك المال أن يكون حقق إنجازاً.............
من الحكم :إن لم تزد على الدنيا فأنت زائد عليها .

هناك تعليقان (2):

  1. أهنئك يا صديقي أولًا على هذه المدونة اللطيفة والتي أتوقع أن أرى فيها كل مفيد كما تعودنا منك كل مفيد ..
    موضوع التغيير موضوع مهم و هو دائم و مستمر وعلينا أن نتغير للأفضل دائمًا ولا نتوقف عند حد حتى نكون كما يريدنا الله أن نكون ..
    وفقك الله يا صديقي ت

    ردحذف
  2. هلا بصديقي الغالي ..وأشكرك على التعليق ,فأنت أول شخص يعلق على مدونتي.

    ردحذف

أترك أثراً