حكاية العالم

السكون الذي يجري في العالم و وسكوت الدول كافة تجاه المجازر التي تحدث للشعب السوري ...يدل على أن الأمور تسير بعكس ما يريد  .

وسكوت معظم الدول العربية و الإسلامية تجاه الإبادة العرقية التي يتعرض لها المسلمين في سوريا ....على الرغم من أنها تملك مفاتيح السيطرة و الضغط على العالم ليفعل شيءً ضد هذا النظام المجرم ..لا يدل إلا على تواطئ الأنظمة العربية مع الخارج و أنّ هذا الأنظمة محكومة من قبل الدول الخارجية لا تفعل إلا ما تُأمر به وتعمل تبعاً لمصالحها .

نحن نتجه في وادي يزداد عمقاً مع مرور الوقت  فبداية الوادي سقوط هذا النظام وبقاء مؤسساته وجيشه السابق الذي أصبح ضعيفاً جداً ..وهذا ما يريده العالم لأن سيطرته على المنطقة ستبقى ولن تزول نهائياً و الأهم الحفاظ على أمن إسرائيل الحليف الأكبر لهم في المنطقة ....مع إزدياد عمق الوادي الذي نغوص فيه سيسقط النظام وتنهار كافة مؤسساته ولن يبقى هناك جيش وهذا فعلاً الذي يحدث فالشعب لن يقبل بأقل من ذلك.... وسوف يكون هناك بدء إنتشار لعناصر من الجماعات السلفية و قد تصبح سورية مركزاً لهذه الجماعات وأغلبها السنية التي قد تتوسع عملياتها ضد شيعة العراق وحزب اللات في لبنان الذي سيصبح من الماضي ,فضلاً عن العودة إلى دعم المقاومة الفلسطينية في لبنان وفلسطين بعد أن قام حافظ الأسد بالقضاء عليها.......هذا ما لم ولن يريده العالم لذلك يستمر بإعطاء النظام المهل فهو ليس مستعد لمواجهة قوة تملك عقيدة وليس مستعد لانتفاضة فلسطينية ثالثة والعراق وحزب اللات الذين أساء الظن بالثورة السورية هم الأكثر خسارة أمنا بالنسبة للعراق ودعما عسكريا بالنسبة لحزب اللات.

لا مفر النظام السوري سيسقط هي مسألة وقت لا أكثر العالم مازال يراهن على أقل الخسائر التي سيخسرها مع سقوط هذا النظام,عندما يأتي بوكيمون (باان كي مون)ليصرح بوجود القاعدة التي هي وراء التفجيرات ..ولم يرى قصف الشعب السوري من قِبل النظام !!!... فنحن فعلاً نعيش في مؤامرة كونية ضد هذا الشعب السوري الأعزل .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك أثراً